في عالم مليان بأسماء رجال الأعمال الكبار، قليل اللي قصته تلهم وتفاجئ زي قصة جاك ما. واحدة من افضل قصص النجاح الي ممكن تسمعها, راجل بدأ حياته في أسرة بسيطة، ماكنش متفوق في الدراسة، واترفض من عشرات الوظايف، واتسخر من أفكاره. لكنه النهاردة بقى من أنجح رواد الأعمال في العالم، ومؤسس واحدة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية: «علي بابا».
القصة دي مش مجرد رحلة نجاح، دي دليل حيّ إن الإصرار والرؤية يقدروا يغيّروا مصير أي إنسان… حتى لو كل الظروف ضده.
في وقت ما، وفي بلد بعيدة عن كل اللي بنسمع عنه في عالم الأعمال، وُلد طفل صغير اسمه جاك ما في مدينة هانغتشو بالصين. ولد من عيلة بسيطة جدًا، لدرجة إن كان من الطبيعي يقولوا له إن مفيش مستقبل كبير مستنيه. الظروف وقتها كانت صعبة، الصين خارجة من أزمات، والبلد لسه بتحاول توقف على رجليها.
جاك ما ماكنش طفل عبقري، بالعكس، كان دايمًا بيجيب درجات قليلة، ودايمًا بيتقال له إنه مش هينجح. لكن كان فيه حاجة مختلفة جواه، حاجة خلت الولد الصغير ده يركب عجلته كل يوم الصبح، يروح لمحطة القطار ويكلم الأجانب اللي بيزوروا الصين. مش علشان الفلوس، لكن علشان يتعلم منهم الإنجليزي. من هنا بدأت رحلته مع العالم الكبير اللي برّه الصين، وهو لسه طفل.
كبر جاك، وقرر يدخل الجامعة، لكن اتصدم… سقط مرتين في امتحان القبول، ولما دخل أخيرًا في المرة التالتة، دخل كلية بسيطة ودرس اللغة الإنجليزية. بعد التخرج، اشتغل مدرس لغة إنجليزية في مدرسة في مدينته. كان بيحب الشغل ده لأنه علّمه الصبر وفن التواصل مع الناس. في نفس الوقت، كان بيحاول يلاقي وظيفة أفضل، لكن قدّم لأكتر من 30 وظيفة واترفض كلها، حتى لما قدم لشركة كنتاكي فرايد تشيكن اللي كانت بتفتح فرع جديد في المدينة، كان من بين 24 متقدّم، وهو الوحيد اللي اترفض!!.
ناس كتير كانت ممكن تنهار بعد كمية الرفض والفشل دي. لكن جاك كان مختلف. كان بيشوف في كل فشل درس، وكان دايمًا عنده إيمان إن اللي جاي أحسن. وفي سنة 1995، جات الفرصة اللي غيرت حياته. سافر أمريكا لأول مرة، وهناك شاف الإنترنت لأول مرة. دخل على المتصفح، وكتب كلمة “beer” (بيرة). لقى نتايج عن أمريكا وألمانيا، لكن مفيش أي ذكر للصين. اللحظة دي كانت بالنسبة له صدمة، لكنه شاف فيها فرصة.
رجع الصين، وهو مقتنع إن الإنترنت هو المستقبل، وبدأ أول شركة له في المجال ده، كانت شركة بسيطة بتقدم مواقع إلكترونية للشركات الصينية، واسمها “China Pages”. لكن للأسف، التجربة فشلت، والناس مكنتش مستعدة وقتها لفكرة الإنترنت. برضه ما استسلمش. بالعكس، الفشل ده خلاه أكثر إصرارًا إنه يعمل حاجة كبيرة.
في سنة 1999، قرر يبدأ من جديد، لكن المرة دي بفكرة مجنونة شوية. جمع 17 من أصدقاءه اللي بيثق فيهم، وقعدوا في شقة صغيرة، وقالهم: “أنا عندي فكرة هتغير العالم”. وشرح لهم إنه عايز يعمل موقع اسمه “علي بابا” يكون وسيط بين التجار والمشترين حول العالم، خاصة في مجال التجارة بالجملة. الفكرة كانت بسيطة، لكن محدش كان بيعملها وقتها في الصين.
جاك ما ماكنش عنده فلوس، لكن كان عنده رؤية، وده اللي خلاه يقنع الناس اللي حواليه يستثمروا معاه، مش بفلوس كتير، لكن بالإيمان. وبالفعل، بدأ موقع علي بابا يشتغل من شقة صغيرة، من غير أي تمويل خارجي في البداية، ومن غير خبرة تقنية، لأن جاك ما ما بيعرفش يبرمج أصلاً!
ومع الوقت، بدأ الموقع ياخد شهرة، وبدأ المستثمرين ياخدوا بالهم من اللي بيحصل. واحدة من أكبر الصفقات اللي ساعدته كانت استثمار شركة SoftBank اليابانية بحوالي 20 مليون دولار، وده كان أول دفعة حقيقية للمشروع.
المعركة الكبيرة بدأت لما شركة eBay قررت تدخل السوق الصيني بكل قوتها. ناس كتير وقتها توقعوا إن eBay هتسيطر على السوق، خاصة وإن عندهم تمويل ضخم وخبرة عالمية. لكن جاك ما ردّ بسرعة، وأطلق موقع Taobao، وكان مجاني تمامًا للتجار، عكس eBay اللي كانت بتاخد عمولات. فوق ده، قدم خدمة عملاء ممتازة، وبدأ يتكلم بلغة الناس، يفهمهم، ويحس بيهم.
في أقل من 4 سنين، eBay انسحبت من السوق الصيني، وجاك ما أثبت إنه مش بس مؤسس شركة، ده قائد حقيقي. وقتها الناس كلها بدأت تتكلم عنه. إزاي واحد ما بيعرفش برمجة، ومرفوض من أكتر من 30 شغلانة، يقدر يهزم عملاق زي eBay؟
وفي سنة 2014، كانت النقلة الكبرى. علي بابا دخلت بورصة نيويورك، وسجلت أكبر طرح عام في تاريخ البورصة وقتها، بقيمة 25 مليار دولار. جاك ما بقى ملياردير رسمي، وبقى من أشهر رجال الأعمال في العالم.
اللي يميّز جاك ما مش بس النجاح، لكن كمان طريقته البسيطة والمليانة صدق في الكلام. عمره ما ادّعى إنه عبقري، ولا إنه خارق. كان دايمًا بيقول: “أنا مش وسيم، ومعرفش أبرمج، بس أنا بفهم الناس”. وده فعلاً كان سر نجاحه… فهمه للناس، وللطبيعة البشرية، وقدرته على بناء فرق بتآمن بالفكرة.
مع الوقت، توسعت مجموعة علي بابا، ودخلت مجالات تانية زي الدفع الإلكتروني من خلال Alipay، والخدمات السحابية، والذكاء الاصطناعي، وحتى الإعلام والترفيه.
لكن زي أي قصة كبيرة، جاك ما مرّ بظروف صعبة، خاصة بعد ما بدأ يتكلم بصراحة عن مشاكل النظام التعليمي في الصين وبعض السياسات الحكومية. اختفى فترة من الإعلام، وده خلّى الناس تتكلم كتير. لكن مع ذلك، اسمه بقى رمز للنجاح، ومصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم.
الجميل في قصة جاك ما إنها مش قصة واحد عبقري اتولد في ظروف مثالية، ولا كان عنده دعم غير محدود. دي قصة واحد اتولد فقير، فشل كتير، اترفض من وظائف عادية، ومع ذلك، رفض يوقف. قرر يحلم، يحاول، ويكمل. وده بالظبط اللي محتاجين نسمعه النهارده. إنك مش لازم تبقى خارق علشان تنجح. يكفي يكون عندك شغف، حلم، واستعداد تفشل وتقوم من تاني.
جاك ما حقق إنجازات غير مسبوقة من خلال تأسيسه لشركة علي بابا، اللي بقت واحدة من أكبر وأهم شركات التجارة الإلكترونية في العالم. الشركة مش بس ساعدت ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين والعالم تبيع منتجاتها أونلاين، لكن كمان غيرت مفهوم التجارة التقليدية وخدمات الدفع والتوصيل. اليوم، تقدر قيمة علي بابا السوقية تتجاوز مئات المليارات من الدولارات، وده بيخليها من أكبر الشركات التقنية في العالم، وبيمنح جاك ما مكانة بارزة كواحد من أغنى وأهم رواد الأعمال في العصر الحديث.
جاك ما علمنا إن النجاح مش في إنك ماتغلطش، لكن في إنك تتعلم من كل غلطة، وتكمل. علّمنا إن أهم استثمار هو إنك تؤمن بنفسك، حتى لو مفيش حد تاني مصدقك. واللي بيبدأ من شقة صغيرة، ممكن ينتهي وهو بيغير شكل الاقتصاد العالمي.
شركة نيو كونسيت
شركة نيو كونسيت لخدمات رجال الأعمال تقدم حلولًا مبتكرة لدعم الشركات في مصر والعالم، مع التركيز على الجودة، السرعة، والاستدامة.
نوفر لك حلولًا احترافية في الاستيراد والتصدير، التخليص الجمركي، المقاولات، التوزيع، والاستشارات التجارية لضمان نجاح أعمالك في الأسواق المحلية والعالمية
جاك ما اترفض أكتر من 30 مرة، وسقط في الامتحانات، وفشل في أول شركة ليه، لكن عمره ما استسلم. لو كان وقف بعد أول خيبة أمل، ماكنّاش هنسمع عنه النهاردة.
ماكنش بيعرف يبرمج، ولا كان خبير تقني، لكنه كان عنده رؤية واضحة وعرف يكوّن فريق قوي يؤمن بالحلم زيه.
ناس كتير سخروا من فكرة “علي بابا”، وشافوها مجرد خيال. لكنه فضّل يصدق حلمه ويشتغل عليه لحد ما اتحقق.
شاف الإنترنت لأول مرة في أمريكا، ولما الناس شافته مجرد موقع، هو شاف فرصة يربط بيها الصين بالعالم.
جاك ما ماكانش عايز بس يبقى غني، لكن كمان يؤسس شركات تخدم الناس، وتلهم الشباب، وتغير شكل التجارة في بلده والعالم.
جاك ما ماكانش أغنى واحد، ولا أذكى واحد، لكنه امتلك تركيبة شخصية نادرة هي اللي خلّته يبني إمبراطورية زي “علي بابا”. تعالوا نشوف أهم الصفات اللي فرقت معاه:
جاك ما فشل مرات كتير، من أول امتحانات الجامعة، لحد رفضه من الشغل في كنتاكي. لكن ولا مرة وقف، دايمًا كان بيحاول من جديد. الإصرار كان سلاحه الأول.
من أول مرة شاف فيها الإنترنت، ما فكرش فيه كوسيلة ترفيه، شافه كأداة لتغيير مستقبل التجارة في الصين، وكان شايف اللي غيره مش شايفه.
جاك ما مش مبرمج، ولا تقني. لكن عرف يجمع حواليه ناس أذكى منه، وآمن فيهم، وخلّاهم يؤمنوا بالفكرة. النجاح الجماعي كان سر قوته.
رغم إنه بقى ملياردير، جاك ما فضّل يفضل على طبيعته، بيتكلم ببساطة، وبيضحك، وبيعترف بأخطائه. الناس حبّته، وده فرق في طريقه للنجاح.
ماكانش بيعرف أي حاجة عن التكنولوجيا، لكنه ماوقفش، كان دايمًا يقرأ، ويتعلم، ويسافر، ويطوّر من نفسه.
حتى لما الناس سخروا منه، أو قالوله “مش هينفع”، كان عنده يقين إنه يقدر ينجح، وعارف هو رايح فين، ومابيخليش رأي الناس يوقفه.
كان دايمًا بيقول: “أنا عايز أساعد الشركات الصغيرة في الصين”. الفكرة دي هي اللي بنت علي بابا، مش الطموح الشخصي للغنى.
ماكنش بيهرب من المنافسين، بالعكس، كان بيواجههم، زي لما واجه eBay، وده خلاه يكسب احترام السوق والمستثمرين.
ماكانش بيشوف الفشل كحاجة تحبطه، بالعكس، كل مرة يفشل، كان بياخد منها درس، ويبدأ أقوى.
ماوقفش عند التجارة الإلكترونية، وسّع نشاطه في مجالات زي الدفع الإلكتروني، الحوسبة السحابية، وحتى التعليم.
الفكرة إن الصفات دي مش حكر على جاك ما، ممكن أي حد يطوّرها جواه، ويبدأ رحلته الخاصة. النجاح مش بس حظ أو فلوس، النجاح محتاج شخصية مؤمنة بنفسها، وعندها استعداد تواجه، وتتعلم، وتكمّل.
0 Votes: 0 Upvotes, 0 Downvotes (0 Points)